أشتاق إليك هيا أمّي أشتاق إليك فضمّيني

من بــلد الغربة أبثُ إليـكِ آهــاتي وأشواقي، اشتقت اليكِ واشتاقت لمرآكي عينيّا

اشتقتُ يا امـي متى سأراكي لله دركُ كم أنــا اهواكــي

ماذا ستحمـــله اليك ِ رسـالتـي ،، ماذا سيكـــتبهُ فــؤادٌ بــاكـي

ما عدتُ احتــمل الفراق َ كأنَنَي في غـُـربتي أمــشي على الأشــواكِ

رحــمِـِـِِك ِ الله يـا أمـي وأسكـنـِكِ ِِِ فسـيَحَ جــنــاته





أشتاق إليك هيا أمّي أشتاق إليك فضمّيني

أشتاق حنانك يا أمّي و لصدرك قربي يحويني

و لقلبك يستلّ همومي و لروحك حولي تحميني

أحتاج أناجي عينيك و أبوح إليك بمكنوني

فأنا من غيرك يا أمّي لا شيء يطيب و يرضيني

يا أمّي أحتاج إليك كي يبقى صوتك يدفيني

ونداؤك يسري في روحي من كلّ عناء يشفيني

و عطاؤك أحتاج إليه يسقيني الحبّ فيرويني

أسمعك وبكلّ كياني و أراك من غير عيون

و أشمّ حنانك يا أمّي مع كلّ نسيم يحدوني

فلقربك منّي يملؤني بالأمن و بعدك يشقيني

و غيابك عنّي يلفحني بهجير الشّوق و يكويني

من غيرك يفهم نظراتي و بكلّ حنان يحويني

من غيرك يسعد أيّامي و بكلّ سرور يكسوني

من يبقى في الليل بقربي يضحكني ينشد يسليني

و يقصّ عليّ حكايات و يظلّ معي كي ينسيني

أسقامي آلامي جراحي آهاتي تعبي و أنيني

من غيرك أسعى لرضاها و تظلّ بحبّ ترضيني

و تظلّ تقاسمني ليلي أنفاسي عمري و سنيني

أشتاق إليك فايّامي من غير ضيائك تضنيني

و أنا والّليل يطاردني أتلمّس ضوءك يهديني

و يداك أريد أقبّلها فيداك سلاح يحميني

و لصدرك درعي يا أمّي و لقلبك بيتي و حنيني

أحتاج إليك هيا أمّي أحتاج إليك ف ضمّيني

إبنك