زينة الله التي أخرجها لعباده و الطيبات من الرزق قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن و الإثم والبغي بغير الحق و أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا و أن تقولوا على الله ما لا تعلمون ** وهنا قد قرن الله تعالى التحريم بالشرك
*التحريم يتبع الخبث و الضرر :اتبع الإسلام هذا المبدأ فما كان خالص الضرر فهو حرام وما كان خالص النفع فهو حلال
أما ما كان نفعه أكبر من ضرره فهو حرام والعكس أيضا كما في الآية الكريمة **يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير و منافع للناس وإثمهما اكبر من نفعهما**
*في الحلال ما يغني عن الحرام :من محاسن الإسلام و مما جاء به من تيسير أنه ما حرم شيئا إلا و عوضهم بأحسن منه و يغني عنه مثلا قد حرم الربا وأحل التجارة الرابحة
حرم القمار وأحل لهم أكل المال بالمسابقة النافعة كالخيل و الإبل ........
*ما أدى إلى الحرام فهو حرام :حيث حرم الإسلام الشيء وكل ما يوصل إليه فقد حرم الربا فلعن آكله وموكله و كاتبه وشاهده
وقد حرم الزنا ومعها التبرج والاختلاط ...)
*التحايل على الحرام حرام:مثل ما حرم الإسلام كلما يقضي إلى المحرمات من وسائل ظاهرة فإنه حرم التحايل على ارتكابها بالوسائل الخفية والحيل الشيطانية
فقد نعي على اليهود ما فعلوا إذ قال عليه الصلاة والسلام **لا ترتكبوا ما ارتكب اليهود و تستحلوا محارم الله بأدنى الحيل **
و ذلك لأن اليهود قد حرم الله عليهم الصيد يوم السبت فاحتالوا على هذا بأن حفروا خنادق يوم الجمعة لتسقط فيها الحيتان بالسبت ليأخذوها في الأحد و هذا عند المحتالين جائز و عند فقهاء الإسلام حرام
*النية الحسنة لا تبرر الحرام : الإسلام في هذا الموضوع يحرص على شرف الغاية وطهر الوسيلة معا و لا تقر شريعته بمبدإ**الغاية تبرر الوسيلة **أو مبدأ**الوصول إلى الحق من خلال الخوض في كثير من الباطل ** وبذلك فإن الحرام حرام مهما حسنت نية فاعله
*اتقاء الشبهات: هناك منطقة بين الحلال والحرام تسمى بالشبهات و هي التي يلتبس فيها أمر الحل بالحرمة و قد حث الإسلام على اجتنابها حتى لا يجره الوقوع فيها إلى مواقعة الحرام
*لا محاباة و لا تفرقة في المحرمات :الحرام في الشريعة الإسلامية يتسم بالشمول و الاطراد فليس هناك شيء ممنوح لطائفة من الناس ومحظور على البقية
*الضرورات تبيح المحظورات : إن الإسلام لم يغفل عن ضرورات الحياة و ضعف الإنسان أمامها فقدر الضرورة القاهرة
و قدر الضعف البشري وأباح للمسلم ---عند ضغط الضرورة ----أن يتناول المحرمات ما يدفع عنه الضرورة و يقيه الهلاك ولكنها أبدا لم تبح له الكفر
ولهذا قال الله تعالى ***فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم **
وإن شاء الله سيتناول موضوعنا القادم الحلال والحرام في الحياة الشخصية للمسلم
فكونوا معنا ولنا لقاء بإذن الله
تقبلو تحياتي
*التحريم يتبع الخبث و الضرر :اتبع الإسلام هذا المبدأ فما كان خالص الضرر فهو حرام وما كان خالص النفع فهو حلال
أما ما كان نفعه أكبر من ضرره فهو حرام والعكس أيضا كما في الآية الكريمة **يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير و منافع للناس وإثمهما اكبر من نفعهما**
*في الحلال ما يغني عن الحرام :من محاسن الإسلام و مما جاء به من تيسير أنه ما حرم شيئا إلا و عوضهم بأحسن منه و يغني عنه مثلا قد حرم الربا وأحل التجارة الرابحة
حرم القمار وأحل لهم أكل المال بالمسابقة النافعة كالخيل و الإبل ........
*ما أدى إلى الحرام فهو حرام :حيث حرم الإسلام الشيء وكل ما يوصل إليه فقد حرم الربا فلعن آكله وموكله و كاتبه وشاهده
وقد حرم الزنا ومعها التبرج والاختلاط ...)
*التحايل على الحرام حرام:مثل ما حرم الإسلام كلما يقضي إلى المحرمات من وسائل ظاهرة فإنه حرم التحايل على ارتكابها بالوسائل الخفية والحيل الشيطانية
فقد نعي على اليهود ما فعلوا إذ قال عليه الصلاة والسلام **لا ترتكبوا ما ارتكب اليهود و تستحلوا محارم الله بأدنى الحيل **
و ذلك لأن اليهود قد حرم الله عليهم الصيد يوم السبت فاحتالوا على هذا بأن حفروا خنادق يوم الجمعة لتسقط فيها الحيتان بالسبت ليأخذوها في الأحد و هذا عند المحتالين جائز و عند فقهاء الإسلام حرام
*النية الحسنة لا تبرر الحرام : الإسلام في هذا الموضوع يحرص على شرف الغاية وطهر الوسيلة معا و لا تقر شريعته بمبدإ**الغاية تبرر الوسيلة **أو مبدأ**الوصول إلى الحق من خلال الخوض في كثير من الباطل ** وبذلك فإن الحرام حرام مهما حسنت نية فاعله
*اتقاء الشبهات: هناك منطقة بين الحلال والحرام تسمى بالشبهات و هي التي يلتبس فيها أمر الحل بالحرمة و قد حث الإسلام على اجتنابها حتى لا يجره الوقوع فيها إلى مواقعة الحرام
*لا محاباة و لا تفرقة في المحرمات :الحرام في الشريعة الإسلامية يتسم بالشمول و الاطراد فليس هناك شيء ممنوح لطائفة من الناس ومحظور على البقية
*الضرورات تبيح المحظورات : إن الإسلام لم يغفل عن ضرورات الحياة و ضعف الإنسان أمامها فقدر الضرورة القاهرة
و قدر الضعف البشري وأباح للمسلم ---عند ضغط الضرورة ----أن يتناول المحرمات ما يدفع عنه الضرورة و يقيه الهلاك ولكنها أبدا لم تبح له الكفر
ولهذا قال الله تعالى ***فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم **
وإن شاء الله سيتناول موضوعنا القادم الحلال والحرام في الحياة الشخصية للمسلم
فكونوا معنا ولنا لقاء بإذن الله
تقبلو تحياتي