يعمل الانسان على استكشاف القمر وسائر الكواكب السياره, ومع ذلك فهو لا
يدري تماما مم تتألف الأرض التي يعيش عليها! ولعل الجواب التقريبي عن هذا
السؤال هو الآتي: الأرض كرة كبيرة الحجم, أو جسم كروي, مؤلف معظمه من
الصخر. وفي داخل الأرض هذا الصخر مصهور, ولكن الغطاء الخارجي هو صخر صلد.
وأقل من ثلث مساحة الأرض يابسه, وأكثر من الثلثين مياه.
ولنتفحص ذلك
الآن ببعض التفصيل. ان ظاهر الأرض هو قشرة صخرية تراوح سماكتها بين عشرة
أميال و30 ميلا. وتدعى هذه القشرة أحيانا اليابسه, أو الجزء اليابس من
الأرض. والأجزاء العليا من القشرة تسمى القارات, والأجزاء الدنيا تحتضن
مياه المحيطات والبحيرات, والأنهر, وكل الجداول الصغيره يحمل اسم المحيط
المائي, أو غلاف الأرض المائي. لم يتوصل البشر بعد الا الى تفحص الجزء
الخارجي للقشرة الصخرية التي تؤلف ظاهر الأرض, الأمر الذي يفسر لماذا يصعب
معرفة كيف هو شكل الأرض من الداخل. وأثناء حفر الآبار والمناجم, علما أنه
كلما كانت الحفره عميقه ارتفعت الحراره. وعلى عمق ميلين تحت سطح الأرض
تبلغ الحراره درجة تكفي لغلي الماء.
غير أن العلماء توصلوا كذلك الى
معرفة أمور عن داخل الأرض من دراساتهم للزلازل. وهم يعتقدون أن الحراره لا
تتضاعف بالسرعه نفسها كلما ازداد العمق كما هي الحال في ما يتعلق بالقشرة
الأرضية. ولذا فهم يعتقدون أن قلب الأرض, او وسطها ربما لا تزيد حرارته
على 5 آلاف درجة مئوية. ان ذلك, بالطبع, حرارة هائلة, ما دامتالحرارة ذات
1200 درجة تصهر الصخور!
وللقشرة الارضية طبقتان: الطبقة العليا التي
تصنع القارات, هي من الغرانيت, أو الصوان, والطبقة التي تحتها هي طبقة
سميكة من الصخر الصلد المسمى البازلت. ويعتقد العلماء أن هناك في وسط
الأرض كرة هائلة من الحديد المصهور, قطرها حوالي 4 الآف ميل. وبين الكرة
الوسطى والقشرة الصخرية هناك طبقة سماكتها نحو ألفي ميل, تسمى الحجاب,
ولعله يتكون من نوع من الصخر يدعى الزبرجد الزيتوني.
ما عمر الارض؟
هذا
السؤال لن نحصل على جواب عنه. فلطالما تساءل الانسان عن عمر الأرض منذ
أربعة الأزمنه. وراجت كل أنواع الخرافات والأساطير التي بدت أنها تحمل
الجواب. ولكن الانسان لم يستطيع الشروع في التفكير في هذه المسألة العلمية
الا منذ نحو 400 سنه.
عندما تم البرهان في ذلك الوقت على أن الأرض تدور
حول الشمس وبكلمات أخرى, ان الأرض هي جزء من النظام الشمسي - عندما عرف
العلماء من أين يبدأون- فكان ضروريا, لمعرفة عمر الأرض, توضيح كيفية ولادة
النظام الشمسي.
كيف ظهرت الشمس وكل الكواكب الى الوجود؟
هناك
نظرية سمية (الفرضيه السديميه) وهي فرضية تقول بأن النظام الشمسي نشأ عن
سديم غازي. ووفقا لهذه النظرية, كانت هناك كتلة من الغاز الأبيض الحار
تدور في الفضاء, وتقل وتشتد حرارتها بأستمرار. فلما باتت هذه السحابة
الغازية أصغر, أطلقت حلقات من الغاز فتكثفت كل حلقة منها لتشكيل كوكبا
سيارا, وتقلص باقي الكتلة الى الوسط ليكون الشمس. وثمة نظرية أخرى تسمى
(الفرضية الكوكبية) وهي تقول بأن الكواكب السيارة نشأت نتيجة لاتحاد
الكويكبات. ووفقا لهذه الفرضية كان هنالك الملايين وملايين خلت من السنين,
كتلة ضخمة مؤلفة من أجرام سماوية صغيرة وصلبة تسمى كويكبات, وفي وسطها
الشمس. وجاءت نجمة ضخمة وشدت على الشمس بحيث تحطمت منها أجزاء, فجمعت هذه
الأجزاء الكويكبات الصغيرة كما تجمع كرة الثلج المتدحرجة فأصبحت الكواكب
السيارة, ويظن أن ذلك كان مبدأ نشوء النظام الشمسي.
وسيان أي النظريتين
كانت صحيحة, فان الفلكيين حسبوا أن كل ذلك انما حدث من حوالي 5 مليارات
و500 مليون سنة. غير أن علماء آخرين غير علماء الفلك تناولوا هذه القضية.
وحاولوا ايجاد الجواب بدراستهم المدة التي اقتضتها الأرض لتصبح كما هي
معروفة اليوم.
فدرسوا طول الوقت الذي يقضيه أقدم الجبال ليبلى, أو الوقت الذي تحتاج اليه البحار والمحيطات لكي تجمع الملح الذي تحتويه الآن.
وعقب كل دراساتهم, اتفق هؤلاء العلماء مع الفلكيين: ان عمر الأرض هو 5 مليارات و 500 مليون سنة !.
يدري تماما مم تتألف الأرض التي يعيش عليها! ولعل الجواب التقريبي عن هذا
السؤال هو الآتي: الأرض كرة كبيرة الحجم, أو جسم كروي, مؤلف معظمه من
الصخر. وفي داخل الأرض هذا الصخر مصهور, ولكن الغطاء الخارجي هو صخر صلد.
وأقل من ثلث مساحة الأرض يابسه, وأكثر من الثلثين مياه.
ولنتفحص ذلك
الآن ببعض التفصيل. ان ظاهر الأرض هو قشرة صخرية تراوح سماكتها بين عشرة
أميال و30 ميلا. وتدعى هذه القشرة أحيانا اليابسه, أو الجزء اليابس من
الأرض. والأجزاء العليا من القشرة تسمى القارات, والأجزاء الدنيا تحتضن
مياه المحيطات والبحيرات, والأنهر, وكل الجداول الصغيره يحمل اسم المحيط
المائي, أو غلاف الأرض المائي. لم يتوصل البشر بعد الا الى تفحص الجزء
الخارجي للقشرة الصخرية التي تؤلف ظاهر الأرض, الأمر الذي يفسر لماذا يصعب
معرفة كيف هو شكل الأرض من الداخل. وأثناء حفر الآبار والمناجم, علما أنه
كلما كانت الحفره عميقه ارتفعت الحراره. وعلى عمق ميلين تحت سطح الأرض
تبلغ الحراره درجة تكفي لغلي الماء.
غير أن العلماء توصلوا كذلك الى
معرفة أمور عن داخل الأرض من دراساتهم للزلازل. وهم يعتقدون أن الحراره لا
تتضاعف بالسرعه نفسها كلما ازداد العمق كما هي الحال في ما يتعلق بالقشرة
الأرضية. ولذا فهم يعتقدون أن قلب الأرض, او وسطها ربما لا تزيد حرارته
على 5 آلاف درجة مئوية. ان ذلك, بالطبع, حرارة هائلة, ما دامتالحرارة ذات
1200 درجة تصهر الصخور!
وللقشرة الارضية طبقتان: الطبقة العليا التي
تصنع القارات, هي من الغرانيت, أو الصوان, والطبقة التي تحتها هي طبقة
سميكة من الصخر الصلد المسمى البازلت. ويعتقد العلماء أن هناك في وسط
الأرض كرة هائلة من الحديد المصهور, قطرها حوالي 4 الآف ميل. وبين الكرة
الوسطى والقشرة الصخرية هناك طبقة سماكتها نحو ألفي ميل, تسمى الحجاب,
ولعله يتكون من نوع من الصخر يدعى الزبرجد الزيتوني.
ما عمر الارض؟
هذا
السؤال لن نحصل على جواب عنه. فلطالما تساءل الانسان عن عمر الأرض منذ
أربعة الأزمنه. وراجت كل أنواع الخرافات والأساطير التي بدت أنها تحمل
الجواب. ولكن الانسان لم يستطيع الشروع في التفكير في هذه المسألة العلمية
الا منذ نحو 400 سنه.
عندما تم البرهان في ذلك الوقت على أن الأرض تدور
حول الشمس وبكلمات أخرى, ان الأرض هي جزء من النظام الشمسي - عندما عرف
العلماء من أين يبدأون- فكان ضروريا, لمعرفة عمر الأرض, توضيح كيفية ولادة
النظام الشمسي.
كيف ظهرت الشمس وكل الكواكب الى الوجود؟
هناك
نظرية سمية (الفرضيه السديميه) وهي فرضية تقول بأن النظام الشمسي نشأ عن
سديم غازي. ووفقا لهذه النظرية, كانت هناك كتلة من الغاز الأبيض الحار
تدور في الفضاء, وتقل وتشتد حرارتها بأستمرار. فلما باتت هذه السحابة
الغازية أصغر, أطلقت حلقات من الغاز فتكثفت كل حلقة منها لتشكيل كوكبا
سيارا, وتقلص باقي الكتلة الى الوسط ليكون الشمس. وثمة نظرية أخرى تسمى
(الفرضية الكوكبية) وهي تقول بأن الكواكب السيارة نشأت نتيجة لاتحاد
الكويكبات. ووفقا لهذه الفرضية كان هنالك الملايين وملايين خلت من السنين,
كتلة ضخمة مؤلفة من أجرام سماوية صغيرة وصلبة تسمى كويكبات, وفي وسطها
الشمس. وجاءت نجمة ضخمة وشدت على الشمس بحيث تحطمت منها أجزاء, فجمعت هذه
الأجزاء الكويكبات الصغيرة كما تجمع كرة الثلج المتدحرجة فأصبحت الكواكب
السيارة, ويظن أن ذلك كان مبدأ نشوء النظام الشمسي.
وسيان أي النظريتين
كانت صحيحة, فان الفلكيين حسبوا أن كل ذلك انما حدث من حوالي 5 مليارات
و500 مليون سنة. غير أن علماء آخرين غير علماء الفلك تناولوا هذه القضية.
وحاولوا ايجاد الجواب بدراستهم المدة التي اقتضتها الأرض لتصبح كما هي
معروفة اليوم.
فدرسوا طول الوقت الذي يقضيه أقدم الجبال ليبلى, أو الوقت الذي تحتاج اليه البحار والمحيطات لكي تجمع الملح الذي تحتويه الآن.
وعقب كل دراساتهم, اتفق هؤلاء العلماء مع الفلكيين: ان عمر الأرض هو 5 مليارات و 500 مليون سنة !.
